كيف ابدا مشروع – خطوة بخطوة
الحقيقة أن البدء بعمل خاص ليس أمرًا سهلًا، لذلك بذلنا ما بوسعنا لتقديم شرح مفصل حول كيفية إطلاق عمل ناجح والحفاظ عليه، و نأمل أن يكون هذا الشرح قد أجاب على أهم الأسئلة التي تجول في خاطرك حول العقبات التي قد تواجهك في المستقبل.
قبل ان تسئل نفسك كيف ابدا مشروع خاص فاعلم انك لا تحتاج بالضرورة إلى شهادة جامعيّة، أو رصيد في البنك، أو خبرة تجارية حتى تبني عملًا ناجحًا، ولكنك تحتاج قطعًا إلى خطة متماسكة ودافعية شديدة للعمل.
في هذا المقال التوضيحي، سوف نقدّم لك ست خطوات أساسية تشمل كل شيء قد تحتاج إليه من أجل بدء عمل ناجح ومربح.
اذا كنت تتسائل كيف ابدا مشروع خاص، فقد تكون لديك بالفعل فكرة تجارية مذهلة، ولكنك لا تعرف كيف تنفذها. في هذه الحالة، بإمكانك القفز مباشرة إلى القسم المتعلق ببحث السوق.
ويُعد بحث السوق مهمًا للغاية حتى لو كنت تعتقد بأن لديك فكرة رائعة، فهو يساعدك على التأكد من قبول هذه الفكرة لدى الجمهور المستهدف.
يتطلب البدء بمشروع خاص تعلّم الكثير من المهارات والمعارف الجديدة، كما أن المقرضين والمستثمرين أكثر ميلًا لتمويل الشركة إذا كان صاحبها يمتلك خبرة كبيرة في مجال العمل. ولكن بدلًا من محاولة تعلّم مجال جديد كليًا، لماذا لا تسأل نفسك: ما هي الأمور التي أجيدها بالفعل؟
عندما تنظر حولك، ما هو المنتج أو الخدمة أو المتجر الذي يحتاج الناس إليه وليس موجودًا؟ ما هي الحاجة الاستهلاكية أو التجارية التي ما زالت بحاجة إلى إشباع؟ إن العديد من الأفكار التجارية الناجحة تنبع من التعرّف على المشكلة ومحاولة حلها، لذلك حاول عند البحث عن فكرتك التجارية أن تضع نفسك مكان المستهلك، وأن تبني مشروعًا يشبع رغباته.
وهي كتابة خطة العمل. وبغض النظر عن طبيعة الفكرة التي خرجت بها في الخطوة الأولى، تُعد كتابة خطة عمل جيّدة خطوة أساسية لإطلاق عملك بنجاح.
ورغم أنك قد تكون في عجلة من أمرك لبدء المشروع، إلا أن كتابة خطة العمل تُعد واحدة من أهم الخطوات لإطلاق العمل. في الحقيقة، لقد أظهرت الدراسات أن الأعمال التي تمتلك خطة عمل تنمو أسرع بمعدل بـ 30% من تلك التي لا تمتلك خطة على الإطلاق.
الآن وبعد أن انتهيت من تخطيط الصورة الواسعة، حان الوقت للغوص في التفاصيل الدقيقة المرتبطة ببدء المشروع.
في هذه المرحلة، سوف تحتاج إلى القيام بالكثير من الأعمال الورقية والقانونية أكثر من أي مرحلة لاحقة من حياة الشركة، ولكن يجب أن تعلم أن تأسيس الشركة بصورة صحيحة سوف يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد والمال، وربما يحميك من الكثير من التداعيات السلبيّة في المستقبل.
يُعد اختيار شكل المنشأة الاقتصادية وتحديد هيكليتها أول المهام "الرسميّة" الواجبة عليك، إذ يؤثر شكل الشركة على نوعية الضرائب وحجمها، كما أنه يساعد على توزيع الأدوار المختلفة بين أفراد الفريق، ويحدد مدى مسؤولية الشركة في حال وجود أي دعاوى قانونية ضد الشركة من المستهلكين أو المساهمين الآخرين.
بعد ذلك، يأتي دور تسجيل الشركة، وكما ذكرنا سابقًا، فالاهتمام بهذه الجوانب القانونية منذ البداية يوفر عليك عناء الكثير من المتاعب على المدى البعيد.
عامل مهم لبدء مشروعك الخاص هو التمويل. تستطيع تمويل مشروعك بطرق متعددة، إذ بإمكانك التوجه إلى الأصدقاء والعائلة، أو الحصول على قرض تمويل تجاري، أو الاستعانة بمستثمر.
وعلى الأقل، يجب على صاحب كل شركة صغيرة أن يتابع بانتظام ثلاثة بيانات مالية أساسية وهي:
يُعد بيان الموازنة تعبيرًا دقيقًا عن الوضع المالي لمشروعك في فترة زمنية محددة، فهي تضم جميع مواردك، و التزاماتك المالية، كما أنها تُستعمل لاحتساب صافي قيمة الشركة.
ويُعد الحفاظ على بيان الموازنة في حالة توازن هو المفتاح الأساسي لعملية ضبط الحسابات.
يوصف بيان الدخل أحيانًا بأنه بيان الربح والخسارة، وهو يلخص إيرادات الشركة ونفقاتها على مدار العام، أي أنه يسمح بحساب إجمالي الربح أو الخسارة لذلك العام. إن احتساب بيان الدخل بدقة يُعد أمرًا مهمًا للغاية من أجل تحديد نقطة التعادل التي تتساوى فيها الأرباح والخسائر، والحفاظ على هامش الربح طوال الوقت.
يعكس بيان التدفق النقدي تدفق الإيرادات والمصروفات الناتج عن الأنشطة التجارية للمشروع خلال فترة زمنية محددة، والتي قد تكون شهرًا أو ربعًا ماليًا.
بعد إطلاق و بداء مشروعك الخاص بصورة رسمية، يجب أن يصبح الترويج له أولى أولوياتك، وهو ما يوجب عليك اختيار قنوات وأساليب الترويج الملائمة القادرة على اجتذاب الزبائن.
بإمكانك الاطلاع على دليل ترويج الأعمال الخاص بنا.